كتب : احمد محمد السعدني.
وجد فريقان من الباحثين الأميركيين، سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد، تنتشر بشكل سريع في مدينة نيويورك، قائلين إنها تحمل "طفرات مقلقة"، قد تضعف من فاعلية اللقاحات، وذلك بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
واضافت الصحيفة، إن السلالة الجديدة، والتي أطلق الباحثون عليها اسم "B.1.526"، ظهرت للمرة الأولى في العينات التي تم جمعها في المدينة في نوفمبر الماضي، مشيرة إلى أنها باتت، بحلول منتصف هذا الشهر، مسؤولة عن واحد من كل أربع تسلسلات فيروسية تظهر في قاعدة البيانات المشتركة بين العلماء.
كما أن هناك باحثين في "معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا"، اكتشفوا زيادة انتشار الطفرة "B.1.526".
وأشارت الصحيفة، إلى أنه قد تم نشر إحدى الدراستين للسلالة الجديدة، والتي تمت بقيادة مجموعة من الباحثين في "معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا"، على الإنترنت، يوم الثلاثاء، فيما لم تُعلن الدراسة الأخرى، والتي أجراها باحثون في "جامعة كولومبيا".
واضافت أن الدراستين لم تخضعا لمراجعة الأقران، كما لم يتم نشرهما في مجلة علمية، لكن النتائج تشير إلى أن انتشار السلالة الجديدة قد بات حقيقياً، وذلك كما يقول الخبراء.
وقال اختصاصي المناعة في "جامعة روكفلر"، ميشيل نوسينزويغ، عن قلقه بشأن السلالة الجديدة المنتشرة في نيويورك، أكثر من السلالة التي تنتشر بسرعة في كاليفورنيا، مشيراً إلى أن سلالة نيويورك من المتوقع أن تصبح الأكثر انتشاراً في الولايات المتحدة بحلول نهاية مارس المقبل.
وأشارالدكتور ديفيد هو، مدير "مركز أبحاث آرون دايموند"،الي إن هناك عدة حالات منتشرة في جميع أنحاء نيويورك، ولذا يبدو أن السلالة الجديدة منتشرة على نطاق واسع، وقد تنقل العدوى للآخرين، ما يؤدي لاستمرار انتشار الفيروس وبالتالي تأخير مناعة القطيع".
لكن هناك خبراء آخرين كانوا أكثر تفاؤلاً قليلاً، إذ نقلت الصحيفة عن عالم الأحياء الدقيقة في "جامعة ولاية بنسلفانيا"، أندرو ريد، قوله إن "هذه الأشياء يتحكم فيها اللقاح، ولكن بشكل أقل قليلاً، فمع استمرار تطور الفيروس، ستحتاج اللقاحات إلى إجراء بعض التعديلات، لكن هذه ليست مخاوف كبيرة مقارنة بعدم وجود لقاح على الإطلاق".