كتب: احمد محمد السعدني.
أكد نقيب المهن الموسيقية المطرب هاني شاكر، أنه لا يقف عائقاً ضد عمل مطربي المهرجانات الشعبية، مدللاً على ذلك بتنازله عن البلاغات التي قدمها ضد حمو بيكا، حفاظاً على أسرته.
هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية. |
وقال إن "النقابة تسعد بنجاح هؤلاء الفنانين، وحققت أحلامهم بإمكانية الحصول على عضويتها. ولذلك يجب عليهم اغتنام الفرصة وتقديم أعمال تحترم العادات والتقاليد".
وأوضح شاكر أن النقابة احتضنت هذه الفئة من المطربين، وبعضهم سجل في اختبارات الأصوات الجديدة تمهيداً للحصول على عضوية النقابة، ومنهم من نجح في اجتياز الاختبارات، لافتاً إلى أن أسماء هؤلاء ستعلن خلال أيام.
هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية. |
وأكد أنه "لن تمنح الفرصة لأي شخص يُقدم كلمات ضد قيم المجتمع". ورأى أن مجلس النقابة الحالي تعرض لافتراءات، بأنه يُحاول حذف المهرجانات الشعبية من "يوتيوب"، مؤكداً أن هذا الكلام عارٍ تماماً عن الصحة.
وأضاف: "مهمة النقابة تقويم أي غناء غير جيد، لأن مهنتنا تؤثر على المواطن بشكل سريع جداً، كما أنني تربيت على الفن الجيد، وبالتالي لن أسمح إلا بأعمال تسمعها كل الفئات العمرية، من دون أي حرج".
وأشار شاكر، إلى أن الأزمة الحقيقة التي تؤرق الساحة الفنية حالياً، هي ارتباط كل الأعمال ومدى نجاحها من عدمه، بحجم المُشاهدات، قائلاً: "حتى لو كان هناك أغنية مليئة بالإسفاف وحققت مشاهدات كبيرة، تجد أن أصحابها نصبوا أنفسهم نجوماً".
وشدد على ضرورة فحص معدلات المشاهدات، بداية من تحديد شرائح المُتفرج، ومدى رضاهم عن العمل وكل شخص في أيامنا هذه بات في يده هاتف، ويستطيع أن يُشاهد كل جديد، لكن السيئ لن يدوم.
وأوضح شاكر، أن الفن يقوم على التواصل بين الأجيال، وأهم ما يُميز هذه المهنة، هو أنها لا تعترف إلا بالموهوب، وبالمناسبة يعجبني كثيراً مطربو الراب، الذي أرى أنه فن جيد وله جمهور كبير ومعظم أغنياته غير مبتذلة".
هاني شاكر ومطربي المهرجانات . |
وأعرب ، عن أمله في عودة الدولة المصرية للإنتاج مرة أخرى، وبشكلٍ مكثف، من خلال مؤسساتها المختلفة، سواء غناء، أو سينما، أو مسرح أو تلفزيون، الأمر الذي يُسهم في أن الفن الراقي فقط هو الذي سوف يسود، مستشهداً بالمطرب محمد ثروت، والذي عاد بعد غياب من خلال أغنية "يا مستعجل فراقي".
وبعث رسالة إلى ثروت، بقوله: "استمر، وأدعوك وأدعو كل الموهوبين لعدم ترك الساحة لشخصيات تحاول تدمير هويتنا، لأننا نُعاني حالياً من عدم ظهور موهوبين جدد في الساحة الغنائية".