جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان شاب يذبح والده ثم جلس يبكى بجوار جثته
صراخ وعويل انتشر في كافة إرجاء المكان، بعد أن شاهد المواطنين شابًا يهرول مسرعًا وبيده سكينة ملطخة بالدماء، فحاول الجميع أن يبتعدوا عن طريقه حتى لا يصيبهم بالأذى، وسرعان ما جلس وترك السكين من يده، وظل يبكي مثل الطفل الصغير ويروي تفاصيل جريمته البشعة التي هزت مدينة الخانكة، بمحافظة القليوبية، وأقشعر لها الأبدان، من قسوة وجحود الابن العاق على والده المسن، وذبحه حتى الموت.
فلم يرحم الشاب قوي البنيان، ضعف والده المسن، وسرعان ما دخل عليه المنزل، واشتدت المشاحنات بينهما، حتى قام المتهم، بسحب السكين وذبح والده دون رحمة أو إنسانية، ليتم القبض عليه من قبل الأهالي وتسليمه لشرطة، وأمام رجال المباحث جاءت المفاجأة، بأن اعترف بجريمته ولم ينكرها، وأنه قام بقتل ولدة بسبب أن شاهده كالمسيح الدجال، فلم يدري بنفسه إلا عقب قتله والدماء تسيل منه من كل مكان، ويصرخ ويقول "قتلت المسيح الدجال".. وبعد لحظات من ارتكابه الجريمة، بدأ يسترد وعيه ويدرك مصيبته، فجلس يبكي بجوار الجثة، دقائق معدودة، وهو يلؤم نفسه عما ارتكبه في حق والده، ثم ترك المنزل وحاول الهروب وعند محاولة الإمساك به، حال الانتحار بقتل نفسه ليتم إنقاذه، وتسليمه لرجال الشرطة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 281 لسنة 2021 إداري قسم شرطة الخانكة.
وتبين من التحريات الأولية، التي باشرها اللواء حاتم حداد، مدير مباحث القليوبية، وإجرائها الرائد محمد الرفاعي رئيس مباحث قسم الخانكة، بقيام نجل المجني عليه ارتكب الواقعة، في الساعة الثالثة فجراً واستل سكينا من المطبخ وذبح والده وحاول التخلص من حياته وتم إنقاذه في اللحظات الأخيرة وبسؤال شقيقه الأكبر أكد أنه يعانى من مرض نفسي.
وبعرضه على أحمد البوشى، رئيس نيابة الخانكة، عقب الاستماع إلى أقواله، اعترف المتهم ويدعي "عبد الله "، 30 عاما، أنه يعيش مع أبيه بمدينة الخانكة، وأنه يعانى حالة نفسية، وساءت حالته خلال الأيام الأخيرة، وأنه كان يرى والده المسيح الدجال، ويوم الواقعة دفعته هلاوسه إلى مطبخ الشقة واستل سكينا وقام بطعن والده، الذي صرخ مستنجدا بالجيران الذين أبلغوا قوات الأمن على الفور، ليكلف رئيس النيابة بحبس المتهم، وإحالته لمستشفى الصحة النفسية، لتوقيع الكشف الطبي النفسي عليه، لبيان مدى سلامة قواه العقلية،كما صرحت النيابة بدفن جثة المتوفى عقب ورود تقرير الطب الشرعي وطلب تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابساتها وسؤال جيران المتوفى.